الأربعاء, 9 سبتمبر 2009
عبدالله الحرازي - الرياض
يخوض المنتخب الوطني الاول لكرة القدم اليوم اختباراً صعباً ومصيرياً له أمام نظيره البحريني في مواجهة الإياب من الملحق الاسيوي المؤهل الى مونديال 2010 بجنوب افريقيا، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي في المنامة السبت الماضي، وستكون مباراة اليوم رقم 35 بين المنتخبين طيلة 35 سنة تقريبًا منذ لقائهما الأول في دورة الخليج العربية الاولى لكرة القدم، وكسب الأخضر 19 مباراة والبحرين 6 وتعادلا في 9، وتعد مباراة اليوم الأهم والأصعب للأخضر في التصفيات التي خاضها بعد أن أهدر الفرص في التصفيات النهائية، ودخل الملحق الآسيوى مع نظيره البحريني، وسينتقل الفائز الى مواجهة نيوزلندا للحصول على بطاقة التأهل الخامسة لآسيا.. ولا خيار اليوم أمام من يرغب في الصعود لملاقاة نيوزيلندا سوى الفوز ، بعد ان انتهت مباراة الذهاب بدون أهداف. وتخلو مباراة اليوم من أي غموض وستكون أوراق المنتخبين مكشوفة بعد أن التقيا في مباراة الذهاب وعرف كل منهما نقاط القوة والضعف عند الآخر.
ويلعب منتخبنا اليوم بشعار لا بديل عن الفوز ، في محاولة لإنهاء المباراة في شوطيها الأصليين، حيث تمتد المباراة الى وقت إضافي عمره 30 دقيقة مقسمة على شوطين في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، على أن يلجأ الفريقان الى ضربات الترجيح اذا استمر التعادل السلبي، فيما يحتسب الهدف بهدفين عند التعادل الايجابي، وهو ما يصب في مصلحة الفريق البحريني.
التعادل الإيجابي يخدم الفريق البحريني الذي سيحسب له الهدف بهدفين كون المباراة خارج أرضه، وليس أمام الأخضر سوى الفوز لحسم اللقاء والانتقال لمواجهة منتخب نيوزلندا حيث ستكون المباراة الأولى في الرياض في شهر نوفمبر المقبل والثانية في نيوزيلندا لتحديد الفريق المتأهل للبطولة العالمية قبل حوالي أسبوعين تقريبًا من إجراء مراسم القرعة المقررة في شهر ديسمبر المقبل في العاصمة كيب تاون.
كيف يفوز الأخضر
يفوز الاخضر إذا استطاع المدرب بيسيرو التخلص من المخاوف التي تساوره من الخسارة وأدرك أنه لم يعد هناك مجال للأخطاء الفنية بعد اليوم، وبالتالي التفكير المنطقي والواقعي واختيار التشكيل القادر على أداء أدوار هجومية ودفاعية بشكلٍ متناسق ومتوازن يستثمر فيه قدرات لاعبي خط الوسط الذي همش دوره في المباراة السابقة واعتماده على الكرات الطويلة من الدفاع الى الهجوم بدون تركيز.
وفي هذا الصدد يفترض على المدرب التخلي عن المحاور الثلاثة التي لعب بها واذا كان يرى ضرورة في إشراك عبدالغني فيكون ذلك في الجهة اليسرى من الدفاع والاكتفاء بلاعب محور واحد هو سعود كريري على أن يتقدم عطيف للجهة اليسرى من الوسط ويلعب حسن معاذ أو عبدالعزيز السعران في الجهة اليمنى، ويكون محمد نور لاعب وسط متقدم، ويلعب بمهاجمين يفضل ان يكون ياسرالقحطاني وناصرالشمراني في البداية والاحتفاظ بمعاذ للشوط الثاني.ويمكن لهذا التشكيل أن يؤدي مباراة غير عادية يعيد فيها للاخضر توهجه ويحد من تحركات الفريق البحريني الذي سيحاول مباغتة منتخبنا بهدف او اللعب على التعادل على أقل تقدير.
طريقة البحرين المتوقعة
يتوقع أن يعتمد ماتشالا مدرب منتخب البحرين على منهيجته السابقة في إغلاق المناطق الخلفية وتحصين الدفاع بعدد وافر من اللاعبين، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال المساحات التي سيتركها المنتخب السعودي عند تقدمه للامام لمهاجمة مرمى سيد علوي، خاصة ان الفريق يملك أكثر من لاعب سريع وفي ذات الوقت سيعمل على إجبار المدافعين السعوديين على ارتكاب الاخطاء امام منطقة الجزاء لوجود أكثر من لاعب يجيد التسديد، كما ان الفريق سيعمل استثمار الضغط النفسي والجماهيري على الفريق السعودي والتحكم بمجريات المباراة التي سيكتفي منها بهدف بأي نتيجة لاسيما الفوز والتعادل.
تشكيلة الفريقين
السعودية: وليد عبدالله في حراسة المرمى وعبد الله شهيل واسامه هوساوي،حمد المنتشري،عبدالله الزوري في الدفاع وسعود كريري،احمد عطيف،حسين عبدالغني،محمد نورفي الوسط وياسرالقحطاني وناصرالشمراني في الهجوم وفق رؤية المدرب حتى تدريب يوم الاثنين.. وفي قائمة الاحتياط هناك مالك معاذ، تيسيرالجاسم، محمد الشهلوب، مناف ابوشقير، حسن معاذ وغيرهم.
البحرين: سيد جعفر في حراسة المرمى سيد بابا، سيد عدنان، فوزي عايش، عبدالله عمر في الدفاع وفي الوسط سلمان عيسى ،محمد حبيل،محمود عبدالرحمن ،سيدجلال وفي الهجوم اسماعيل عبداللطيف،علي حسين ويوجد لدى المدرب عدد من الأوراق مثل علاء حبيل، جيسى جون ، عبدالله الدخيل، طلال يوسف.
