الأربعاء, 9 سبتمبر 2009
عبدالله الزهراني - الدمام
التقت (المدينة) بالشيخ بدر بن حنش الشمري إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح بالمنطقة الشرقية، الذي طالب بافتتاح مواقع إلكترونية خاصة للأئمة، وتحدّث عن أمور أخرى تتعلّق بشهر رمضان الكريم، ودار بيننا هذا الحوار:
* متى كانت أول إمامه لكم؟ وما هي المساجد التي تولّيتم الإمامة فيها؟
كان أول إمامه في عام 1415هـ في مسجد عبدالله بن رواحة في الثقبة، وبعد ذلك توليت الإمامة في مسجد الخوالد الصغير في الثقبة، وأممت في مسجد أم القرى في الثقبة كذلك. وأخيرًا استقررت ومنذ أكثر من سبع سنوات تقريبًا في مسجد بلال بن رباح في الثقبة أيضًا.
* كيف تصف علاقتك بالأئمة في مدينتك؟
علاقتي -ولله الحمد- بهم ممتازة، ولا شك فهم قبل ذلك إخوان وأصدقاء وزملاء عمل قبل انتمائنا إلى شرف الإمامة، فيحصل بيننا لقاءات عديدة، وتواصل، وزيارات لتبادل الخبرات، وتلاقح الأفكار، والاستفاده من بعضنا البعض للارتقاء بالإمامة وبالمجتمع للوصول إلى الهدف المهم من رسالة المسجد للحي والمجتمع ككل.
* طالبت بافتتاح مواقع إلكترونية خاصة للأئمة لماذا؟
نعم أطالبُ بتدشين موقع إلكتروني يضم جميع الأئمه لتسهيل تبادل الخبرات، والاستفادة من الأنشطة الدعوية، واللقاءات الدورية، والكتب المفيدة لقراءتها على أهالي الحي. فنحن في عصر يلعب فيه الكمبيوتر دورًا مهمًّا في التواصل، فيجب استغلاله بالشكل الأمثل.
* هل تشعر بأهمية التواصل مع الإعلام بجميع أنواعه؟
لا شك في أن التواصل مع الإعلام بكافة أنواعه ضروري وملحٌّ لاسيما ونحن في عصر الإعلام، فيجب التواصل مع الإعلام المقروء والمسموع والمكتوب، وكذلك التواصل من خلال الإنترنت للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وقد دخلت مجال الإعلام بإصدار شريط مؤخرًا في قراءة القرآن الكريم باسم قراءة من صلاة التراوح، وقد اختيرت الصور وهي صورة الرحمن والواقعة ويس، لما فيها من الوعظ والتذكير بعذاب النار؛ ليصحو الغافلون ويدركوا ما تبقى من حياتهم في التقرّب إلى الله بما يرضيه.
* ما هي الفوائد التي يجنيها الإنسان من حفظ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة؟
أول فائدة وأهمها -من وجهة نظري- أن يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة، وهذا من بر الوالدين، وتعويد النفس على المحافظة على الصلاة، وإدراك تكبيرة الإحرام. ولمست في حياتي -ولله الحمد والمنّة- البركة في المال والأولاد، والعمل والحياة بجميع جوانبها، أيضًا مراجعة القرآن الكريم وصقل للمواهب الإلقائية والحوارية، والاطّلاع والقراءة والثقافة، وفن التعامل مع الناس بكافة أشكالهم وأعمارهم ومستوياتهم.
* كيف تبدأ برنامجك اليومي في رمضان؟ وكيف تنهيه؟
أصلّي الفجر، وأجلس لقراءة القرآن الكريم حتّى شروق الشمس، ومن ثم أخلد للنوم إلى قبيل صلاة الظهر، فأقوم للصلاة، وبعدها أجلس مع أهلي وأقضي حوائجهم، وبعض مشاغلي حتّى صلاة العصر، ثم ألقي كلمتي اليومية المعتادة بعد كل صلاة عصر، وأقرأ القرآن الكريم إلى أن يؤذن المغرب لأفطر، وأصلّي المغرب، وبين المغرب والعشاء أقرأ بعض الكتب الشرعية، وأستعد لصلاة العشاء والتراويح، وبعدها يكون الوقت مفتوحًا بين تبادل الزيارات مع الأهل والأقارب والأصدقاء، والمشاركة في المحاضرات والأنشطة الدينية والدعوية الترفيهية التي تقام في شهر رمضان الكريم، وزيارة المكتبة.
* ما هي أهم الأنشطة التي حضرتها خلال رمضان هذه السنة؟
فعاليات قافلة الخير، وشاركت في حفل جمعية الخير لتحفيظ القرآن الكريم، وفي حفل مؤسسة الوقف الإسلامي، فيجب على كل إمام المساهمة بما يستطيع لتشجيع هذه الأنشطة والفعاليات لما لها من دور فاعل في بناء شبابنا ومجتمعنا ولما فيها من خير يلزمنا ببذل كل شيء لاستمراره.
* ما هي الظواهر السلبية التي تزعجك في رمضان؟
أشد ما يزعجني ظاهرة التدخين بعد الإفطار، ويظهر جليًّا في أثناء ذهابي إلى المسجد فتجدهم أمام البيوت وفي الطرقات، ومن العجيب أن يصوم المدخن عن الحلال، ويفطر على الحرام! وأيضًا السهر فأصبح سمة من سمات الناس في هذا الشهر الكريم، فلا يكاد بعض الصائمين يشاهدون شمس رمضان، وحتى صلاته، كالمسافر يجمعها ولا شك ان الهدف من الصيام هو التقوى وليس ترك الأكل والشرب فقط. وأيضا كثرة البرامج والمسلسلات التي من أهدافها إشغال الناس عن استثمار الشهر في العبادة بالشكل الأمثل، فتجد بعض المسلسلات التي يشتغل عليها أصحابها لأكثر من 11شهرًا لتعرض في هذا الشهر الكريم.
* هل تذكر اليوم الذي حفظت فيه القرآن الكريم؟ وكيف كانت مشاعرك؟
كان ذلك في عام 1417 هجرية بعد تكريمي من قبل الدكتور صالح بن جاسم الدوسري مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية سابقًا لتفوقي في مسابقة حفظ القرآن الكريم. وكانت مشاعري لا توصف في تلك اللحظة.
