http://al-madina.com/node/177145من المواقف المؤثرة جدا دخول المسلم الجديد في الإسلام فهو مشهد مؤثر ويقين أن الله ناصر دينه ولو كره المشركون ومن المواقف المؤلمة حضور عامل فلبيني ضيق عليه كفيله لأنه دخل في الإسلام .فجاءنا العامل من المنطقة الصناعية حتى وصل للمكتب يقول انه لايجد مالا لأن كفيله منع رواتبه لدخوله في الاسلام وان كفيله يمنعه من الذهاب للمسجد ولما أعطيناه بعض النفقة رفض ذلك مبينا أنه لايريد إلا أن نكلم كفيله ليدعه في سلام مع دينه الجديد وان لم يكن راغبا فيه ان يعطيه رواتبه ويرسله لبلده والله يرزقه ،وقد اثر فينا موقفه جدا فقد انصرف مثل ما حضر وتكفل احد الأخوة بالتفاهم مع الكفيل بشكل شخصي لحل المشكلة . بهذه الموقف المؤثر بدأ الداعية الشيخ طارق الفياض إجاباته على أسئلة حوارنا معه وكان سؤالنا الأول :
* انت كداعية كيف تجد العمل الدعوي بالمملكة؟
- الجواب العمل الدعوي في المملكة لا يمكن حصره واختصاره في بضع كلمات وهو ليس محصورا في الخطب والمحاضرات والكلمات الدعوية بل يتوسع ليكون متعلقا بسياسة حكيمة لدولتنا في بذلها لنصرة الدين وتوضيحه من منبعه الصافي كتاب الله وسنة رسول الله وتوضيحه للناس كما أمر من الأعمال التي تدعوا وتنشر الدين والخطأ من العاملين وارد فهم بشر ولا ننزههم عن الخطأ والله يعفو عن الجميع فمن لايعمل لايخطيء ..
* كنت مديرا لمكتب توعية الجاليات بالمبرز حدثنا عن تلك الفتره وماذا حققت؟
- وصلني خطاب الثقة من ولاة الأمر رئيسا لمجلس إدارة المكتب و بالعمل مديرا لمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة المبرز في مجلس يضم في عمله.
شيوخا أفاضل من القضاة والأكاديميين وأهل الفضل والخير.
وبدأ المكتب خطوه نشيطة فرحا بالثقة العظيمة من ولاة الأمر أعزهم الله وبالثقة الغالية من وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومن فرع الوزارة بالأحساء فكان الدعم المتواصل من فضيلة رئيس الفرع السابق الشيخ محمد ال اسماعيل ومن مدير شؤون الدعوة ورئيس الفرع الآن فضيلة الشيخ السيد أحمد الهاشم وفقه الله.
وقد بدأنا العمل من منتصف شهر جمادى الآخرة بتأريخ خطاب التكليف فكان معي بعض الفضلاء من الإخوة النشطاء والفضلاء من أهل العلم ومن الأخوات الداعيات حفظهم الله ووفقهم حيث تكاتف الجميع لدعم المكتب ماديا ومعنويا ودعويا.
* هل هناك مواصفات وصفات معينة يجب ان تتوافر لدى الداعية حتى يستطيع ان يقوم بواجبه؟
- ان يكون الداعية عالما بما يدعو اليه ولا يشترط تبحره في علوم الشريعة ، وأن يكون قادرا على تحمل الأذى والصبر وعدم تنفير الناس من الدين وقبول المخالف له في وجهة نظره وألا يتحدث فيما لايحسن وكلما زاد علمه وزاد عمله تقرب لله أكثر وأخلص له العمل فينحصر دور الداعية في الوساطة بين الله والدلالة للخلق على ربهم جل وعلا بأحسن طريق فينبغي على الداعية أن يكون وسيطا لائقا بأن يكون في هذا الموضع ..
* للمملكة دور فاعل في مجال الدعوة وبخاصة في الخارج حدثنا عن ذلك؟
- المملكة تستخدم كل ما من شأنه نصرة الدين مع احترام بقية الخصوصيات لكل شعب ودون المساس بخصوصيات الدولة لكنها تدعم المسلمين بشكل منقطع النظير من ارسال الدعاة أو بناء المساجد أو تزويد المسلمين بما يثبت دينهم بشكل متنوع ومنضبط وبلا تعد على خصوصيات الآخرين حفظ دين المسلمين على غيرهم والدعوة للاسلام بالتي هي احسن.
ولعل في الهيئات الدعوية العاملة الآن أكبر مثال على العمل الدعوي المعروف عالميا باعتداله وتفهمه لخصوصيات الشعوب التي فيه الناس بشتى مللهم وطوائفهم .
* شيخ طارق ما الدور الذي يجب ان تقوم به وسائل الاعلام الاسلامية في مجال الدعوة وهل تقوم بذلك فعلا؟
- وسائل الإعلام الآن تعمل بطاقة عالية لكنها لاتكفي لعدة اسباب ..
- اختلاف تباين بين العاملين وليس غالبا لكنه مؤثر في استهلاك طاقتهم الدعوية التي يجب ان توجه للاصلاح بدلا من ان تعمل في اتساع الخرق والشق الاسلامي ، فالواجب هو الاتفاق على قيادة سياسية واحدة واحترام التنوع الفقهي داخل المجتمع الاسلامي للعيش بسلام دون الصدام ويجب على الوسائل الاسلامية الاعلامية تمتين الاتفاق والاعراض عن الاختلاف المنبوذ .
* حدثنا عن بعض المواقف الطريفة او المأساوية التي مرت عليكم اثناء عملكم الدعوي؟
- من المواقف المؤثرة جدا دخول المسلم الجديد في الإسلام فهو مشهد مؤثر ويقين أن الله ناصر دينه ولو كره المشركون ومن المواقف المؤلمة حضور عامل فلبيني ضيق عليه كفيله لأنه دخل في الإسلام فجاءنا العامل من المنطقة الصناعية حتى وصل للمكتب يقول انه لايجد مالا لأن كفيله منع رواتبه لدخوله في الاسلام وان كفيله يمنعه من الذهاب للمسجد ولما أعطيناه بعض النفقة رفض ذلك مبينا أنه لايريد إلا أن نكلم كفيله ليدعه في سلام مع دينه الجديد وإن لم يكن راغبا فيه ان يعطيه رواتبه ويرسله لبلده والله يرزقه ،وقد اثر فينا موقفه جدا فقد انصرف مثل ما حضر وتكفل احد الأخوة بالتفاهم مع الكفيل بشكل شخصي لحل المشكلة.
* ماذا عن المرأة المسلمة في مجال الدعوة؟
- المرأة ركيزة أساسية في الدعوة الإسلامية وهي بين أن تكون داعية أو مدعوة فإن كانت مدعوة فلتكن مستجيبة راضية بحكمة الله ويجب الا تكون عائقا في قبول التوجيه والنصح وأما الأخت الداعية فهي يجب عليها ما يجب على الرجل الداعية مع كونها أن توازن بين بيتها وبين دعوتها.
* في بيوتنا ومؤسساتنا عمالة قد تكون مسلمة لكنها لاتطبق تعليمه او غير مسلمة ما واجبنا الدعوي نحوهم؟
- ابراء الذمة باعطائهم حقوقهم وتبيين عدالة الاسلام من خلال عملنا وتصرفنا وعدم اهانتهم والصبر عليهم ولامانع من الحزم معهم دون الاساءة لهم وتبيان الدين ودعوتهم اليه بالتي هي احسن لا بالتي هي اسوأ.
* شبابنا ما دورهم في مجال الدعوة وبخاصة الطلبة في الخارج ؟
فليكونوا خير سفراء لبلدهم ووطنهم .
* الكتب والكتبيات المكتوبة بلغات عالمية او لغات اهل البلدان التي توجد بها اقليات غير مسلمة او حتى اكثرية هل ادت دورها؟
- في الوقت الراهن تؤدي دورا رائدا ونحتاج لمزيد من الجهد لتغطية مالم تتم تغطيته.
* هل يقوم رجال الاعمال وميسورو الحال بدعم الجهات الدعوية؟
- الامراء وفقهم الله وولاة والأمر وتجارنا بل وحتى من ذوي الدخول المنخفضة يدعمون العمل الخيري بشكل منقطع النظير والحمد لله.
* كيف وجدت اقبال من يتم دعوتهم للاسلام مع تلك الدعوات؟
- الاسلام دين سهل قبوله لايحتاج للكثير من الجهد وبمجرد عرض سماحته وسهولته يتم قبوله تيسيرا من الله وقبولا .
* لمكاتب الدعوة جهود في توعية الجاليات بالشركات والمؤسسات حدثنا عن ذلك ؟
- الشركات تفتح ابوابها للمكاتب التعاونية حتى إن بعض رجال الأعمال يرشحون مندوبا يقوم بالعمل في الشركة لينسق للتعاون مع تلك المكاتب
* هل تقف اللغة حائلا بين الداعي والمدعو؟
- لاشك انها تقف حائلا كبيرا بين فهم الدعوة وتبليغها.
* نجح المسلمون الاوائل في ادخال الاسلام الى الدول التي زاروها او عملوا فيها كيف تسنى لهم ذلك ولماذا لم يتسن لنا؟
- يتسنى لنا بعض ما يتسنى لهم ولكل زمن رجال يتحركون لنصرة الدين فالأمر ليس على عمومه وإطلاقه.
* هل نجحت المتابعة في تثبيت المسلمين الجدد على الاسلام؟
- تنجح غالبا ويتم بذل الكثير من أجلها والثبات هو تيسير من الله جل وعلا .
* استخدام التقنية الحديثة هل ساهمت معكم في مجال الدعوة؟
- للتقنية دور فاعل في نشر الدين عن طريق الانترنت والفضايات الاسلامية وراديو وتلفزيون فاعل ومؤثر
