خيبة أمل كبيرة وخروج مذل لمنتخبنا الاول أمام شقيقة البحريني في إياب الملحق الاسيوي والتي انتهت بالتعادل بنتيجة2-2 بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي.
ويتحمل المدرب البرتغالي بسيرو مسؤولية الخروج بسبب التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة وأكمل تخبطاته بتغييرات غريبة.
بعد مباراة دراماتيكية انتهى شوطها الاول بالتعادل 1-1، حيث تقدم السعوديون بهدف الشمراني قبل أن يعادل جيسي جون النتيجة لبلاده، عاد المنتخب السعودي للتقدم بالنتيجة في الدقيقة 90 من الشوط الثاني عن طريق المنتشري، وفيما كان السعوديون يحتفلون بالفوز يباغتهم اسماعيل عبداللطيف بالتعادل في الدقيقة 93، مجددا حلم بلاده في بلوغ المونديال، ومبددا الأمل الأخير للسعوديين.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من الفريقين، مكن السعوديين من تهديد المرمى الأحمر بهجمة سريعة عبر رأسية من أسامة هوساوي أخطأت المرمى (2)، ليكون الرد أقوى من البحرينيين بعد تسديدة رائعة نفذها فوزي عايش من ضربة حرة مباشرة تصدى لها وليد عبدالله ببراعة (4).
وكاد ياسر القحطاني أن يأتي بالفرح سريعا للجماهير المحتشدة حينما واجه الحارس سيد محمد جعفر بعد عكسية رائعة تلقاها من ناصر الشمراني لكن خروج الحارس البحريني فوت عليه ذلك (
.
وبعد خمس دقائق تكفل الشمراني بنفسه في هز الشباك البحرينية حينما استثمر كرة مرسومة بإتقان لعبها القحطاني لمحمد نور الذي وضعها بدوره على طبق من ذهب للشمراني الذي لم يتوان في إرسالها نحو المرمى (13).
وتسبب الهدف المبكر في إرباك الخطوط البحرينية، ما جعل لاعبي السعودية يفرضون أنفسهم بعد الهدف، وكاد القحطاني أن يعزز تقدم فريقه بعد ان واجه المرمى البحريني فسدد كرتين متتاليتين تصدى للأولى المدافع حسين بابا، والأخرى طوح بها فوق المرمى (16).
ونجح البحرينيون في امتصاص صدمة الهدف سريعا فعادوا مجددا لمشاطرة السعوديين التهديد، ونجح جيسي جون في مغالطة الدفاعات الخضراء وواجه وليد عبدالله بيد أن مضايقة هوساوي حرمته من استثمار كرته التي سددها خارج الشباك (21).
وعمد لاعبو السعودية بعد مضي نصف الشوط إلى إبطاء اللعب بغية امتصاص الفورة البحرينية، وشكل الرباعي (الجاسم ونور والشمراني والقحطاني) قلقا للدفاع البحريني حيث نجحوا في فرض سيطرتهم على منطقة العمليات وتنظيم أكثر من هجمة، لكنها كانت تتكسر بين أقدام الدفاع البحريني.
ورغم السيطرة الميدانية السعودية إلا أن الهجمات البحرينية لم تتوقف بسبب ضعف التغطية الدفاعية، لاسيما بين محوري الدفاع (الغنام وكريري) اللذين كانا نقطة الضعف الأبرز في الفريق، وبدا واضحا إصرار البحرينيين على تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط، وكاد محمود جلال أن يهز شباك وليد عبدالله حينما سدد كرة وصلته من عرضية حفت القائم كواحدة من أخطر الهجمات البحرينية (32).
وأبى (المشاغب) جيسي جون إلا أن يقول كلمته قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق عندما نجح في استثمار عرضية رائعة من الجهة اليمنى عن طريق عبدالله عمر فشل المدافعون السعوديون في تخليصها لتجد المندفع جون الذي غمزها في الشباك كهدف تعادل (42).
وعلى عكس ما كان متوقعا لم يحرك مدربا المنتخبين ساكنا مع بداية الشوط الثاني، إذ أبقيا أوراقهما كما هي دون تغيير، غير ان التكتيك بدا مختلفا، إذ مال البحرينيون للدفاع معتمدين على الكرات المرتدة، ما مكَّن لاعبي السعودية من فرض نفوذهم على منطقة المناورة، بيد أنهم ظلوا عاجزين عن أي تهديد داخل منطقة العمليات البحرينية.
وفيما كان متوقعا من بيسيرو بعد مرور 15 دقيقة من الشوط أن يرمي بورقة تعزز الأداء الهجومي فاجأ الجميع بزجه بأحمد عطيف بديلا عن الغنام فظل اللعب على وتيرته الفنية دون أي تغيير في الوقت الذي عزز فيه ماتشالا هجومه بورقة إسماعيل عبداللطيف بدلا عن حسين بيليه.
وظل المنتخب السعودي عاجزاً عن خلق أي هجمة على مرمى سيد محمد جعفر رغم مرور 23 دقيقة في ظل التكتل الدفاعي البحريني، ما دفع بيسيرو للرمي بأول أوراقه الهجومية بزجه بمالك معاذ بديلا عن الجاسم، وكان قبله قد زج ماتشالا بمحمود عبدالرحمن (رينغو) بديلا عن عايش الذي غادر مصابا.
ورغم الاستحواذ السعودي على الكرة، إلا أن الخطورة جاءت من الجانب البحريني، إذ كاد جيسي جون ان يهز الشباك الخضراء حينما سدد كرة عنيفة داخل الصندوق بيد ان براعة وليد عبدالله أنقذت الموقف (79).
ورمى المدربان بآخر أوراقهما في الدقائق العشر الأخيرة حيث أشرك ماتشالا عبدالواحد علي بديلا عن جون، ولحقه ماتشالا بإشراك حسن معاذ بدلا عن شهيل، وتواصل الضغط السعودي حتى الدقيقة الأخيرة، التي شهدت الهدف الثاني للمنتخب السعودي برأسية حمد المنتشري (90)، وبينما كان السعوديون ينتظرون صافرة النهاية يباغتهم اسماعيل عبداللطيف بهدف التعادل الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع الذي حملهم لمواجهة نيوزلندا بعد ان أقصى السعوديين وبدد حلمهم في المونديال للمرة الخامسة.